
نظرية نهاية الكون التمزق العظيم وانشقاق السماء تعرف عليها الان،لنطلع على تلك المشاهدة الحديثة (2015) لنهاية الكون وكيف أتت متفقة مع القرآن الكريم.. لنقرأ ونسبح الخالق تبارك وتعالى.
نظرية نهاية الكون
آخر نظرية لنهاية الكون تؤكد أن تمدد الكون لن يتواصل بلا نهاية كما يعتقد بعض العلماء من وكالة ناسا، لأن الطاقة المتواجدة في الكون مقيدة. وهكذا فمهما طال الزمان ولو مليارات الأعوام، فإن الخاتمة حتمية.. وهي التمزق الكبير Big Rip كما يعتقد بعض العلماء! وكلمة Rip التي يستخدمها العلماء تعني الانشقاق ايضاً.. ويؤكدون أن الكون لين نحو الانشقاق والتمزق.. وذلك يذكرني بقول الحق تبارك وتعالى: (فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ) [الحاقة: 15-16]، وبالفعل فإن الكون سوف يكون واهياً ضعيفاً بعد توسعه لدرجة عظيمة وتشتت المجرات وتباعدها عبر مليارات السنوات…
طبعاً تلك النظرية برزت كنتيجة للحسابات الرياضية التي أجراها العلماء على الكون. فلغة الرياضيات لا تعرف المجاملة، وهي تقول بأن للكون خاتمة. وأن الكون لزج للغايةً وليس كما نعتقد أنه فضاء! إنه تشييد محكم بكل معنى الكلمة، ولكن إذا نظرنا إليه نظرة أعمق وأبعد من حواجز أرضنا.
مشاهده الكون بالمجرات
فإذا ما خرجنا إلى مسافات بعيدة خارج حواجز مجرتنا فسوف نشاهد الكون يزدحم بالمجرات والمادة المظلمة والطاقة المظلمة.. وهو أشبه بقطعة قماش غزيرة ولكن خيوط تلك القطعة هي المادة المظلمة وتزين تلك الخيوط المجرات والنجوم..
يمثل ذلك الرسم (حسب جامعة Vanderbilt University) خط الزمان منذ نشوء الكون (قبل 13.7 مليار عام) وحتى خاتمة الكون (بعد 22 مليار عام) كما يظن العلماء. وسوف تتم العديد من الأشياء في المستقبل مثل انهيار النجوم والمجرات. ثم انهيار المجموعة الشمسية والكواكب.. وبذلك حتى فناء الكون بأكمله بحسب مرأى مرعب يسمى التمزق الهائل.
تلك النظرية تبرز هذا النهار (2015) بشدة في الساحة العلمية، ولكن القرآن نوه إلى تلك الخاتمة الحتمية بتفاصيلها وبشكل أكثر دقة وموضوعية. فقد أنبأ القرآن عن خاتمة الكون في قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]. الآية تؤكد أن الكون سينتهي بعملية ممنهجة وليست عشوائية كما يعتقد العلماء! ولكن كيف بدأ الله الخلق؟
لقد أخبر القرآن عن مطلع الكون في قوله تعالى: ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30]. في تلك الآية يؤكد البارئ عز وجل أن الكون كان كتلة واحدة ففتقها بحسب عمليات ممنهجة وليست تفجر عشوائي.. والآية الماضية تؤكد أن الكون سينتهي بعملية “الطي الكبير” وليس التمزق الهائل، ولكن لماذا؟
لأن التفجير لا يولد سوى الوضع الحرج والدمار، في حين الانفتاق الممنهج يولد النسق البديع الذي نشاهده يتجلى في كل ذرة من ذرات الكون. ومما لا شك فيه سينتهي الكون بعمليات ممنهجة سماها القرآن طي السماء، ولكن يرافها بعض العمليات التدميرية للنجوم والكواكب: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) [الانفطار: 1-3].
التعليقات